الجمعة، 26 يوليو 2013

هل الدم هو الحل

أنا لا عاوز أخوان و لا عاوز نظام مبارك و لا عاوز عسكر
أكيد الكل فاهم أنا مش عاوز نظام مبارك ليه و رافض الأخوان لأنهم تعاونوا مع العسكر للوصول للسلطة و كانوا أول من مارس الوساخات السياسية و أول من دق مسمار فى نعش الثورة  و رفضى للعسكر لأن العسكر هم كلاب مبارك و كل ما فعلوه منذ رحيل مبارك و حتى الان كان لخدمة نظام مبارك
و علشان كده عمرى ما هكون أداة لأى طرف فيهم للقضاء على الطرف الآخر
بالنسبة لمظاهرات تأييد مرسى فأنا نزلتها علشان اشوف الأرهابيين اللى الأعلام عمال يتكلم عليهم و الناس بتردد وراه و معتبرين دا سبب كافى حتى لسحق الأخوان و التخلص منهم و لما نزلت شوفت ناس عندهم قناعات حتى لو كانت غلط فهما محتاجين لأحتوائهم مش لنبذهم و إلا هنكون بنصنع أرهاب بشكل جديد
بالنسبة بقى للموقف الحالى اللى أحنا عايشينه النهاردة بتعقيداته و اشتباكاته فلو الموقف مكنتش شايف أنه ممكن يؤدى بمصر للهاوية أنا كنت سكت و مفتحتش بوقى و فضلت قاعد مستمتع و كل اللى خانوا بيخلصوا على بعض سواء عسكر أو أخوان أو ثوار حطوا أيديهم فى ايد نظام مبارك و العسكر
بس المشكلة أن انا شايف الوضع رايح بمصر للهاوية فبالتالى المواقف الثورية فيه متنفعش لأن الموقف الثورى عبارة عن صح و غلط و مفيهوش رماديات و اللى بيتمارس عالأرض حاليا بداية من تمرد لحد 30 يونية ملهوش علاقة نهائى بالثورة هو ليه علاقة بس بوساخات المصالح المشتركة فبالتالى ملوش غير حل سياسى و الحل السياسى دايما بيكون عبارة عن ايه ممكن على ارض الواقع مش أيه اللى صح و أيه اللى غلط أيه اللى ممكن يخلى مصر تعدى الأزمة دى
اللى مصر بتواجهه النهاردة يمكن يكون من وجهة نظرى أكبر أزمة مصر بتعيشها فى العصر الحديث لأنها بتهدد تماسك المجنمع نفسه و مفيش طرف هيطلع منه كسبان حتى لو هو شايف نفسه على أرض الواقع كسبان
قرار السيسى بعزل مرسى و أقحام الجيش فى معترك السياسة بقوة أضافة إلى الشحن الأعلامى اللى بيتم كل يوم من الجانبين و أحتقان فى الشارع ينتهى بتربص من المواطنين المصريين ببعضهم البعض يؤدى إلى قتلى أضافة إلى موقف غامض تماما فى سيناء هذه كلها هى مؤشرات لأنهيار الدولة و من يقول غير ذلك كاذب
الحل يحتاج إلى تنازل فعلى من جميع الأطراف و مبادرة حقيقية تحقق للجميع حد ادنى من الرضا يبنى على اساسه مؤسسات الدولة و الواقع الحالى لا يمثل هذا الحل
أعصر عقلى فى محاولة للخروج بمبادرة للحل و لكنى لم اكون رؤية كاملة لمبادرة لحل الأزمة
حتى محاولة البحث عن حل تقابل بالأتهام بالأنتماء لطرف من الأطراف و سبب هذا أن الجميع مشحونون و متعصبون لأراءهم و كل طرف منهم يظن أنه يمتلك الحقيقة و الصواب
هل ينتظر الجميع مزيدا من الدماء و مزيدا من السقوط للدولة يجبرهم على التنازل و الجلوس لبحث حل ؟؟؟ لا أدرى و لكن كل المبشرات تبشر بالسوء و ما أراه الآن أن كل طرف مؤمن تمام الأيمان بقضيته هو فقط و ينتظر من الطرف الآخر التنازل لحل الأزمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق