الأربعاء، 30 مارس 2011

نص الأعلان الدستورى للمرحلة الأنتقالية

بسم الله الرحمن الرحيم
إعـــــلان دستورى
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 13 من فبراير .
وعلى نتائج الإستفتاء على تعديل دستور جمهورية مصر العربية الذى جرى يوم 19 من مارس سنة 2011 وأعلنت نتيجة الموافقة علية فى 20 من مارس سنة 2011 .
وعلى البيان الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 23 من مارس سنة 2011
قــــــــرر
( مــــــادة 1 )
جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة .
والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة .
( مـــــــادة 2 )
الإسلام دين الدولة ، واللغة العربية لغتها الرسمية ، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع .
( مــــــادة 3 )
السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات , ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها , ويصون الوحدة الوطنية .
( مــــــادة 4 )
للمواطنين حق تكوين الجمعيات وإنشاء النقابات والاتحادات والأحزاب وذلك على الوجه المبين في القانون.
ويحظر إنشاء جمعيات يكون نشاطها معاديا لنظام المجتمع أو سريا أو ذا طابع عسكرى .
ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل .
( مـــــــادة 5 )
يقوم الاقتصاد فى جمهورية مصر العربية على تنمية النشاط الاقتصادى والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ على حقوق العمال .
 ( مـــــــادة 6 )
للملكية العامة حرمة , وحمايتها ودعمها واجب على كل مواطن وفقا للقانون .
والملكية الخاصة مصونة , ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا فى الأحوال المبينة فى القانون وبحكم قضائى , ولا تنزع الملكية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض وفقا للقانون. وحق الإرث فيها مكفول .

ـ2ـ
( مــــــادة 7 )
المواطنون لدى القانون سواء ، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة ، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة .
 ( مـــــــادة 8 )
الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس , وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد أو منعه من التنقل إلا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع , ويصدر هذا الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة , وذلك وفقا لأحكام القانون .
ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطى .
( مــــــادة 9 )
كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأى قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان , ولا يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا , كما لا يجوز حجزه أو حبسه فى غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون .
وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه.
 ( مـــــــادة 10 )
للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها إلا بأمر قضائى مسبب وفقا لأحكام القانون .
( مــــــادة 11 )
لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون .
وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة, وسريتها مكفولة , ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون.
( مــــــادة 12 )
تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية .
وحرية الرأي مكفولة , ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة
أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير فى حدود القانون , والنقد الذاتى والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطنى .
ـ3ـ
 ( مـــــادة 13 )
حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام مكفولة, والرقابة على الصحف محظورة, وإنذارها أو وقفها أو إلغاؤها بالطريق الإدارى محظور , ويجوز استثناء فى حالة إعلان الطوارئ أو زمن الحرب أن يفرض علي الصحف والمطبوعات ووسائل الإعلام رقابة محددة فى الأمور التى تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومى , وذلك كله وفقا للقانون.
 ( مـــــــادة 14 )
لا يجوز أن تحظر على أى مواطن الإقامة في جهة معينة ولا أن يلزم بالإقامة فى مكان معين إلا فى الأحوال المبينة فى القانون .
 ( مـــــــادة 15 )
لا يجوز إبعاد أى مواطن عن البلاد أو منعه من العودة إليها ، وتسليم اللاجئين السياسيين محظور.
 ( مـــــــادة 16 )
للمواطنين حق الاجتماع الخاص فى هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة إلى إخطار سابق. ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة , والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة فى حدود القانون .
 ( مـــــادة 17)
كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم , وتكفل الدولة تعويضا عادلا لمن وقع عليه الاعتداء .
( مــــــادة 18 )
إنشاء الضرائب العامة وتعديلها أو إلغاؤها لا يكون إلا بقانون . ولا يعفى أحد من أدائها إلا فى الأحوال المبينة فى القانون . ولا يجوز تكليف أحد أداء غير ذلك من الضرائب أو الرسوم إلا فى حدود القانون.
( مـــــادة 19 )
العقوبة شخصيــــــة .
ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون , ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائى , ولا عقاب
إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون .
( مــــــادة 20 )
المتهم برئ حتى تثبت إدانته فى محاكمة قانونيه تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن نفسه , وكل متهم فى جناية يجب أن يكون له محام يدافع عنه .
ـ4ـ
 ( مــــــادة 21 )
التقاضى حق مصون ومكفول للناس كافة , ولكل مواطن حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعى , وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل فى القضايا .
ويحظر النص فى القوانين على تحصين أى عمل أو قرار إدارى من رقابة القضاء .
( مـــــادة 22 )
حق الدفاع أصالة أو بالوكالة مكفول .
ويكفل القانون لغير القادرين مالياً وسائل الالتجاء إلى القضاء والدفاع عن حقوقهم .
 ( مـــــادة 23 )
يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتقل بأسباب القبض عليه أو اعتقاله فورا , ويكون لـه حق الاتصال بمن يرى إبلاغه بما وقع أو الاستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون , ويجب إعلانه علي وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه , ولـه ولغيره التظلم أمام القضاء من الإجراء الذى قيد حريته الشخصية , وينظم القانون حق التظلم بما يكفل الفصل فيه خلال مدة محددة , وإلا وجب الإفراج حتما.
 ( مــــــادة 24 )
تصدر الأحكام وتنفذ باسم الشعب , ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها من جانب الموظفين العموميين المختصين جريمة يعاقب عليها القانون. وللمحكوم لـه فى هذه الحالة حق رفع الدعوى الجنائية مباشرة إلى المحكمة المختصة .
 (مـــــادة 25 )
رئيس الدولة هو رئيس الجمهورية ، ويسهر على تأكيد سيادة الشعب وعلى احترام الدستور وسيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وذلك على الوجه المبين بهذا الإعلان والقانون .
ويباشر فور توليه مهام منصبه الاختصاصات المنصوص عليها بالمادة ( 56) من هذا الإعلان عدا المبين فى البندين 1 و 2 منها .
 (مـــــادة 26 )
يشترط فيمن يُنتخب رئيساً للجمهورية أن يكون مصرياً من أبوين مصريين ، وأن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية ، وألا يكون قد حمل أو أى من والديه جنسية دولة أخرى ، وألا يكون متزوجاً من غير مصرى، وألا تقل سنه عن أربعين سنة ميلاديـة .


ـ5ـ
(مــــــادة 27 )
ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر .
ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشح ثلاثون عضواً على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسى الشعب أو الشورى، أو أن يحصل المرشح على تأييد ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطـن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، بحيث لا يقل عدد المؤيدين فى أى من تلك المحافظات عن ألف مؤيـد .
وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح، وينظم القانون الإجراءات الخاصة بذلك كله .
ولكل حزب من الأحزاب السياسية التي حصل أعضاؤها على مقعد على الأقل بطريق الانتخاب فى أى من مجلسى الشعب والشورى فى أخر انتخابات أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الجمهورية .
 (مـــادة 28 )
تتولى لجنة قضائية عليا تسمى " لجنة الانتخابات الرئاسية " الإشراف على انتخابات رئيس الجمهورية بدءاً من الإعلان عن فتح باب الترشيح وحتى إعلان نتيجة الانتخاب .
وتـُشكل اللجنة من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً ، وعضوية كل من رئيس محكمة إستئناف القاهرة ، وأقدم نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا ، وأقدم نواب رئيس محكمة النقض ، وأقدم نواب رئيس مجلس الدولـة .
وتكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها ، غير قابلة للطعن عليها بأى طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الإلغاء ، كما تفصل اللجنة فى اختصاصها ، و يحدد القانون الاختصاصات الأخرى للجنـة .
وتـُشكل لجنة الانتخابات الرئاسية اللجان التى تتولى الإشراف على الاقتراع والفرز على النحو المبين فى المادة 39 .
ويُعرض مشروع القانون المنظم للانتخابات الرئاسية على المحكمة الدستورية العليا قبل إصداره لتقرير مدى مطابقته للدستـور .
وتـُصـدر المحكمة الدستورية العليا قرارها فى هذا الشأن خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ عرض الأمر عليها، فإذا قررت المحكمة عدم دستورية نص أو أكثر وجب إعمال مقتضى قرارها عند إصدار القانون، وفى جميع الأحوال يكون قرار المحكمة ملزماً للكافة ولجميع سلطات الدولة، ويُنشـر فى الجريدة الرسمية خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره .
 (مـــــادة 29 )
مدة الرئاسة أربع سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب ، ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية إلا لمدة واحدة تاليـة .
 (مـــــادة 30 )
يؤدى الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه اليمين الآتية :
" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهورى ، وأن أحترم الدستور والقانون ، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة ، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه " .
ـ6ـ
 (مــــــــــادة 31 )
يعين رئيس الجمهورية ، خلال ستين يوماً على الأكثر من مباشرته مهام منصبه ، نائباً لـه
أو أكثر ويحدد اختصاصاته ، فإذا اقتضت الحال إعفاءه من منصبه وجب أن يعين غيره .
وتسرى الشروط الواجب توافرها فى رئيس الجمهورية والقواعد المنظمة لمساءلته على نواب رئيس الجمهورية .
 ( مـــــادة 32 )
يُشكل مجلس الشعب من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن ثلاثمائة وخمسين عضوا، نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين ، ويكون إنتخابهم عن طريق الانتخاب المباشر السرى العام .
ويبين القانون تعريف العامل والفلاح، ويحدد الدوائر الانتخابية التى تقسم إليها الدولة .
ويجوز لرئيس الجمهورية أن يعين فى مجلس الشعب عدداً من الأعضاء لا يزيد على عشرة .
 ( مـــــادة 33 )
يتولى مجلس الشعب فور انتخابه سلطة التشريع , ويقرر السياسة العامة للدولة , والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية , والموازنة العامة للدولة , كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية .
 ( مـــــادة 34 )
مدة مجلس الشعب خمس سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له .
 (مــــادة 35 )
يشكل مجلس الشورى من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن مائة واثنين وثلاثين عضواً ، وينتخب ثلثا أعضاء المجلس بالاقتراع المباشر السرى العام على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقى .
ويحدد القانون الدوائر الانتخابية الخاصة بمجلس الشورى .
 (مـــــادة 36 )
مدة عضوية مجلس الشورى ست سنوات .
 (مـــــادة 37 )
يتولى مجلس الشورى فور إنتخابه دراسة وإقتراح ما يراه كفيلا بالحفاظ على دعم الوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى وحماية المقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة ويجب اخذ رأى المجلس فيما يلى :
1ـ    مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
2ـ    مشروعات القوانين التي يحيلها إليه رئيس الجمهورية.
3ـ    ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة
أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.
ويبلغ المجلس رأيه فى هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس الشعب .

ـ7ـ
(مـــــادة 38 )
ينظم القانون حق الترشيح لمجلسى الشعب والشورى وفقا لأى نظام انتخابى يحدده . ويجوز أن يتضمن حدا أدنى لمشاركة المرأة فى المجلسين .
(مــــادة 39 )
يحدد القانون الشروط الواجب توافرها فى أعضاء مجلسى الشعب والشورى ، ويبين أحكام الانتخاب والاستفتاء .
وتتولى لجنة عليا ذات تشكيل قضائى كامل الإشراف على الانتخاب والاستفتاء ، بدءاً من القيد بجداول الانتخاب وحتى إعلان النتيجة ، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون .ويجرى الاقتراع والفرز تحت إشراف أعضاء من هيئات قضائية ترشحهم مجالسها العليا ، ويصدر باختيارهم قرار من اللجنة العليا.
 (مـــــادة 40 )
تختص محكمة النقض بالفصل فى صحة عضوية أعضاء مجلسى الشعب والشورى .
وتقدم الطعون إلى المحكمة خلال مدة لا تجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ إعلان نتيجة الانتخاب ، وتفصل المحكمة فى الطعن خلال تسعين يوماً من تاريخ وروده إليها .
وتعتبر العضوية باطلة من تاريخ إبلاغ المجلسين بقرار المحكمـة
(مــــادة 41 )
تبدأ إجراءات انتخاب مجلسى الشعب والشورى خلال ستة أشهر من تاريخ العمل بهذا الإعلان.
ويمارس مجلس الشورى اختصاصاته  بأعضائه المنتخبين .
ويتولى رئيس الجمهورية، فور انتخابه، استكمال تشكيل المجلس بتعيين ثلث أعضائه ، ويكون تعيين هؤلاء لاستكمال المدة الباقيـة للمجلس على النحو المبين بالقانون .
 (مـــــادة 42 )
يقسم كل عضو من أعضاء مجلسى الشعب والشورى أمام مجلسه قبل أن يباشر عمله اليمين الآتية:
" أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على سلامة الوطن والنظام الجمهورى ، وأن أرعى مصالح الشعب ، وأن أحترم الدستور والقانون " .
(مـــــادة 43 )
لا يجوز لكل عضو من أعضاء مجلسى الشعب والشورى أثناء مدة عضويته أن يشترى
أو يستأجر شيئا من أموال الدولة , أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئا من أمواله أو أن يقايضها
عليه , أو أن يبرم مع الدولة عقدا بوصفه ملتزما أو موردا أو مقاولاُ.
( مــــادة 44 )
لا يجوز إسقاط عضوية أحد أعضاء مجلسى الشعب والشورى إلا إذا فقد الثقة والاعتبار , أو فقد أحد شروط العضوية أو صفة العامل أو الفلاح التي انتخب علي أساسها , أو أخل بواجبات
عضويته . ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من المجلس بأغلبية ثلثى أعضائه .

ـ 8 ـ
(مــــادة 45 )
لا يجوز فى غير حالة التلبس بالجريمة اتخاذ أية إجراءات جنائية ضد أحد أعضاء مجلسى الشعب والشورى إلا بإذن سابق من مجلسه .
وفى غير دور انعقاد المجلس يتعين أخذ إذن رئيس المجلس .
ويخطر المجلس عند أول انعقاد له بما اتخذ من إجراء .
 ( مـــــادة 46 )
السلطة القضائية مستقلة ، وتتولاها المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفق القانون .
( مـــــادة 47 )
القضاة مستقلون، وغير قابلين للعزل وينظم القانون مساءلتهم تأديبياً، ولا سلطان عليهم
فى قضائهم لغير القانون، ولا يجوز لأية سلطة التدخل فى القضايا أو فى شئون العدالة .
 ( مــــادة 48 )
مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة ، ويختص بالفصل فى المنازعات الإدارية وفى الدعاوى التأديبية ، ويحدد القانون اختصاصاته الأخرى .
 ( مـــــادة 49 )
المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها، وتختص دون غيرها بالرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح، وتتولى تفسير النصوص التشريعية، وذلك كله على الوجه المبين فى القانون .
ويعين القانون الاختصاصات الأخرى للمحكمة وينظم الإجراءات التى تتبع أمامها.
 ( مـــــادة 50  )
يحدد القانون الهيئات القضائية واختصاصاتها، وينظم طريقة تشكيلها ، ويبين شروط وإجراءات تعيين أعضائها ونقلهم .
( مـــــادة 51 )
ينظم القانون القضاء العسكرى ويبين اختصاصاته فى حدود المبادئ الدستورية  .
 ( مـــــادة 52 )
جلسات المحاكم علنية إلا إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام أو الآداب ,
وفى جميع الأحوال يكون النطق بالحكم فى جلسة علنية .
 ( مـــــادة 53 )
القوات المسلحة ملك للشعب, مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها , ولا يجوز لأية هيئة أو جماعه إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية , والدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس , والتجنيد إجبارى وفقاً للقانون .
ويبين القانون شروط الخدمة والترقية فى القوات المسلحة .
( مـــــادة 54 )
ينشأ مجلس يسمى " مجلس الدفاع الوطنى " ويتولى رئيس الجمهورية رئاسته، ويختص بالنظر فى الشئون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون إختصاصاته الأخرى .
ـ 9 ـ
 ( مـــــادة 55 )
الشرطة هيئة مدنية نظامية ، تؤدى واجبها فى خدمة الشعب ، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن ، وتسهر على حفظ النظام والأمن العام والآداب وفقاً للقانون .
( مـــــادة 56 )
يتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد، ولـه فى سبيل ذلك مباشرة السلطات الآتية :
1ـ    التشريع .
2ـ    إقرار السياسة العامة للدولة والموازنة العامة ومراقبة تنفيذها .
3ـ    تعيين الأعضاء المعينين فى مجلس الشعب .
4ـ    دعوة مجلسى الشعب والشورى لانعقاد دورته العادية وفضها والدعوة لإجتماع غير عادى وفضه .
5ـ    حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها .
6ـ    تمثيل الدولة فى الداخل والخارج، وإبرام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ، وتعتبر جزءاً من النظام القانونى فى الدولة .
7ـ    تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم  وإعفاؤهم من مناصبهم .
8ـ    تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين وعزلهم على الوجه المبين فى القانون، واعتماد ممثلى الدول الأجنبية السياسيين .
9ـ    العفو عن العقوبة أو تخفيفها أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون .
10ـ    السلطات والاختصاصات الأخرى المقررة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح .
وللمجلس أن يفوض رئيسه أو أحد أعضائه فى أى من اختصاصاته .
 ( مـــــادة 57 )
    يتولى مجلس الوزراء والوزراء السلطة التنفيذية كل فيما يخصه ، وللمجلس على الأخص مباشرة الاختصاصات الآتية :
1ـ    الاشتراك مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى وضع السياسة العامة للدولة , والإشراف على تنفيذها وفقا للقوانين والقرارات الجمهورية.
2ـ    توجيه وتنسيق ومتابعة أعمال الوزارات والجهات التابعة لها والهيئات والمؤسسات العامة.
3ـ    إصدار القرارات الإدارية والتنفيذية وفقا للقوانين واللوائح والقرارات ومراقبة تنفيذها.
4ـ    إعداد مشروعات القوانين واللوائح والقرارات .
5ـ    إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة.
6ـ    إعداد مشروع الخطة العامة للدولة.
7ـ    عقد القروض ومنحها وفقا للمبادئ الدستورية.
8ـ    ملاحظة تنفيذ القوانين والمحافظة على أمن الدولة وحماية حقوق المواطنين ومصالح الدولة.

ـ10ـ
( مـــــادة 58 )
لا يجوز للوزير أثناء تولى منصبه أن يزاول مهنة حرة أو عملا تجاريا أو ماليا
أو صناعياً, أو أن يشترى أو يستأجر شيئا من أموال الدولة , أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئا من أمواله , أو أن يقايضها عليه .
(مـــــادة 59 )
يعلن رئيس الجمهورية، بعد أخذ رأى مجلس الوزراء، حالة الطوارئ على الوجه المبين فى القانون ويجب عرض هذا الإعلان على مجلس الشعب خلال السبعة أيام التالية ليقرر ما يراه بشأنه .
فإذا تم الإعلان فى غير دور الانعقاد وجبت دعوة المجلس للانعقاد فوراً للعرض عليه وذلك بمراعاة الميعاد المنصوص عليه فى الفقرة السابقة .
وإذا كان مجلس الشعب منحلاً يعرض الأمر على المجلس الجديد فى أول اجتماع له .
ويجب موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشعب على إعلان حالة الطوارئ .
وفى جميع الأحوال يكون إعلان حالة الطوارئ لمدة محددة لا تجاوز ستة أشهر ولا يجوز مدها إلا بعد استفتاء الشعب وموافقته على ذلك .
(مـــــادة 60 )
يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك ، بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، خلال ستة أشهر من انتخابهم ، لإنتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو ، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويُعرض المشروع ، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده ، على الشعب لاستفتائه فى شأنه ، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء .
(مــــادة 61 )
يستمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مباشرة الاختصاصات المحددة فى هذا الإعلان وذلك لحين تولى كل من مجلسى الشعب والشورى لاختصاصاتهما , وحتى انتخاب رئيس الجمهورية ومباشرته مهام منصبه كلُ فى حينه.
 (مـــــادة 62 )
كل ما قررته القوانين واللوائح من أحكام قبل صدور هذا الإعلان الدستورى يبقى صحيحا ونافذا ، ومع ذلك يجوز إلغاؤها أو تعديلها وفقا للقواعد والإجراءات المقررة فى هذا الإعلان .
(مـــــادة 63 )
ينشر هذا الإعلان فى الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالى لتاريخ نشره .

Share

الثلاثاء، 29 مارس 2011

رئيس مصر القادم؟؟؟


أنتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ستكون هى المرة الأولى التى يختار فيها الشعب المصرى من يحكمه منذ فجر التاريخ فبدءا من الفراعنة مرورا بحكم الأغريق و الرومان لمصر ثم الحكم الأسلامى فحكم اسرة محمد على حتى ثورة 1952 فكان محمد نجيب هو أول مصرى يحكم مصر فى العصر الحديث منذ أنتهاء حكم الفراعنة لمصر و لكن حتى محمد نجيب أو جمال عبدالناصر أو السادات أو مبارك لم يختار أيا منهم الشعب المصرى فى أنتخابات حرة نزيهة تجمع معهم منافسين آخرين .
و كما كان الأستفتاء على التعديلات الدستورية هى المرة الأولى التى يذهب فيها المصريون إلى أستفتاء غير معلوم النتيجة فأنتخابات رئاسة الجمهورية ستكون هى المرة الأولى التى يذهب فيها المصريون إلى الأنتخابات و لا يعرفون من سيصبح رئيسا للجمهورية .
و حتى الآن أعلن الكثيرون عن نيتهم للترشح للأنتخابات الرئاسية القادمة فى مصر و بدأ بعضهم بالفعل حملته الدعائية للترشح لرئاسة مصر و أنطلاقا من مسئولية المدونة فسوف أقوم بالعرض الموضوعى لكل المرشحين لرئاسة الجمهورية كل فى قسم منفصل و خاص به مع وعد أقطعه على نفسى بعدم التحيز لأيا منهم محاولا قدر الأمكان تحرى الدقة فى كل ما سينشر فى المدونة عن أيا من المرشحين لرئاسة الجمهورية مع عرض كامل لجميع ما يرد من أخبار عنهم فى وسائل الأعلام المرئية و المسموعة و محاولة جمع أكبر قدر من المعلومات عنهم قبل ترشحهم لرئاسة الجمهورية و سيتم العرض طبقا للترتيب الأبجدى لأسماءهم حتى لا يتهمنا أحد بالتجيز لأيا منهم .
و ساحاول قدر المستطاع تفنيد كل ما يتعرض له أيا من المرشحين من نقد حتى نصل لحقيقة كاملة  عن كل من المرشحين فى أنتظار برامجهم الأنتخابية و مدى مصداقيتها و التى ستساعدنا أكثر فى تحديد من يستحق أن نعطيه أصواتنا و أرجو أن يتعاون معى كل من يستطيع التعاون حتى نحصل على صورة كاملة لكل من المرشحين للأنتخابات الرئاسية .
و تم عمل صفحة على الفيس بوك لهذا الغرض و اسم الصفحة هو
رئيس مصر القادم-Next President
نتمنى أن تكون هذه الصفحة فرصة لتواصل أكثر بيننا و الله الموفق لما فى صالح وطننا مصر

Share

الشعب يريد خريطة طريق (3) المتلونون

تعرضنا فى المقالين السابقين للأسباب التى دعتنا للأحتياج إلى خريطة طريق واضحة للفترة القادمة فى المقال الأول و فى المقال الثانى بدانا فى مناقشة أولى الخطوات اللازمة لعملية الأصلاح إلا و هى أصلاح القضاء و الجهاز الأمنى و فى هذا المقال نحاول التعرض لباقى الخطوات اللازمة لعملية الأصلاح
2) أصلاح الأعلام :
كانت سيطرة النظام السابق على أجهزة الأعلام المرئية و المسموعة من أهم العوامل التى أدت إلى أستمراره طوال الفترة الماضية و ساعدهم على ذلك متطوعى مسح الجوخ من كتاب و فنانيين و مثقفين و كانوا يتسابقون لتقديم الولاء و الطاعة للرئيس المخلوع و كتابة المقالات لتجميده و الظهور على الشاشات للتسبيح بحمده .
 و الأعلام هو من روج لفكرة الرئيس المؤمن و من بعده الرئيس الأب و كان اسلوبهم واضح فى استجداء العواطف لدى المواطنين و عملهم المستمر على تشجيع أعمال العاطفة على أعمال الفكر و كان ظهور القنوات الخاصة و الصحف المستقلة بداية لظهور عددا لا باس به من الأعلاميين و الكتاب الشرفاء الذين ساهموا بشكل كبير فى تكوين جيل الثورة المصرية إضافة إلى مواقع التواصل الأجتماعى .
و لكن المؤلم اشد الأيلام أن تجد أنه لازال هناك البعض من المتعاطفين مع الرئيس السابق و ذلك نتيجة الصدمة التى تعرضوا لها و عدم جاهزية عقولهم لتصديق أنه من الممكن أن يكون مبارك بهذا السوء و نتيجة لما كان أعلام مبارك يغذى رؤوسهم به و اسوء الأفكار تأثيرا فى عقول الناس و هى أن الرئيس اب كما كان يدعى الفراعنة أن الحاكم إله و أظن هذا من أكبر الأسباب التى منعت حدوث ثورات من الشعب المصرى قديما و حديثا فالخروج عن الأب يعتبر قلة أدب و الخروج عن الأله يعتبر كفرا و لهذا فيجب أن يتعامل الأعلام مع الرئيس القادم على أن منصبه تكليف لا تشريف حتى نستطيع محاسبته و أنتقاده إن أخطأ .
و علينا الآن التخلص من كل ابواق النظام القادم لأن هؤلاء كالحرباء يتلونون و قد رأينا جميعا الكثير من المتلونون فى الفترة الماضية كأمثال أسامة شرايا و تامر أمين و خيرى رمضان و الكل يعرف مواقفهم قبل الثورة و اثناءها و بعد أن تخلى الرئيس المخلوع عن منصبه فكيف يعقل ان يقدم الفكر الثورى مثل هؤلاء و كيف يعقل ان يكون هؤلاء هم المسئولون عن الخطاب الأعلامى فى عهد نصبو جميعا فيه إلى المصداقية .
و أذكر هنا مقولة لألبرت أينشتين حين قال "لا يمكننا حل مشكلة باستخدام العقلية نفسها التي أنشأتها" و المسئولين عن الأعلام فى عصر مبارك هم سبب كثير من المشاكل التى واجهتنا فى عصر مبارك و كثيرا مما نواجهه الآن من مشاكل من ترويج لأشاعات و تعامل غير جيد مع الأحداث و يكفى ما حدث من استقبال الفاتحين لعبود الزمر بعد خروجه من المعتقل متناسين أنه فى النهاية قاتل .
و أقترح هنا أن يتم تغيير جميع قيادات الأعلام الرسمى مقروء و مسموع بما يتناسب مع المرحلة القادمة و اقترح ايضا أن يجتمع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أو من ينوب عنه لعمل خريطة مستقبلية للأعلام المصرى تقوم على توعية المواطنين بمعانى الديموقراطية و ثقافة الحوار مع عمل خريطة للمسلسلات و الأفلام و الأغانى التى ترسخ ثقافة العمل لدى المواطن المصرى حتى يساعد الأعلام فى التخلص من السلبيات التى يعانى منها المواطنين و يكون منبر للتوعية الوطنية
و اترككم مع هذا الفيديو الذى يوضح حالة متلونى الأعلام



Share

السبت، 26 مارس 2011

الشعب يريد خريطة طريق (2)


تعرضنا فى المقال الأول الشعب يريد خريطة طريق (1) إلى الأسباب التى تجعل الشعب يطالب بخريطة طريق واضحة تبين ما هى الخطوات المتبعة لعملية الأصلاح فى الفترة القادمة فلا أستقرار بدون خريطة طريق واضحة للفترة القادمة و أتمنى أن يكون شعار الفترة القادمة يد تبنى و يد تحاسب مصر اليوم فى اشد الحاجة لحساب من تسببوا فى المهازل التى كانت تحدث فى عصر النظام السابق و فى نفس الوقت فى حاجة لمن يبداون خطط التنمية فى الفترة القادمة و فى هذا المقال أحاول أن أضع خريطة طريق أرشادية تحتاج إلى أقتراحاتكم لتنقيحها لنخرج بخريطة الطريق المناسبة للفترة القادمة
1) أصلاح القضاء و الجهاز الأمنى:
لا سبيل لأصلاح مصر إلا إذا أصلحنا القضاء و كاذب من يتخيل ان القضاة ملائكة أو جاءوا من السماء و لكننا نظن أن القضاء هو أقل أجهزة الدولة فسادا فى حقبة مبارك و لكن هناك من القضاة من كان يتعاون مع هذا النظام و الدليل على ذلك ممدوح مرعى وزير العدل السابق و الذى ساهم فى تمرير الكثير من القوانين التى افسدت الحياة السياسية فى مصر و ساهم أيضا فى إلغاء الأشراف القضائى على الأنتخابات لذلك أقترح تشكيل لجنة من شرفاء القضاء الموثوق فيهم لمراجعة ملفات جميع القضاة و أستبعاد من تدور حوله الشبهات منهم .
أما عن الجهاز الأمنى فهو أهم الملفات حاليا فهو الذى سيساعد على ضبط الشارع و أحساس المواطنين بالأمان و هو الجهاز الذى سوف يتم أستخدامه فى عملية ملاحقة الفاسدين فى عصر مبارك و لذلك يجب معالجة هذا الملف بمنتهى السرعة و الحزم .
مشكلة جهاز الشرطة ليست مشكلة أحداث الخامس و العشرون من يناير فالمشكلة قديمة و عانى منها جميع افراد المجتمع سواء قبل الخامس و العشرين من يناير أو بعده و يجب التعامل معها على هذا الساس و غلا لن تحل هذه المشكلة
فعلى سبيل المثال رشوة شرطى المرور و معاناة المواطنين فى أقسام الشرطة و تعذيب المواطنين و أسطورة أمن الدولة و تدخلها فى شتى مناحى الحياة و النظام الكمى لمحاسبة ضباط الشرطة و تدخل الشرطة السافر فى عمليات تزوير الأنتخابات كل هذه الأمور كان يعانى منها و يشاهدها رجل الشارع العادى و هى التى لازالت تترك أنطباعا سيئا عن الشرطة لدى رجل الشارع العادى اضف إلى هذا تعامل الشرطة مع المتظاهرين اثناء أحداث ثورة الخامس و العشرون من يناير .
كل هذه الأمور يجب معالجتها الآن و من المؤسف انه حتى الآن لا وجود لعلماء النفس و الأجتماع اثناء هذه المعالجات و هذا يدل على أننا لازلنا نستخدم نفس أسلوب النظام السابق من تجاهل العلم و المراهنة على سرعة نسيان الشعب المصرى فنحن أمام مشكلة و يجب استخدام أساليب البحث العلمى لحلها و اول خطوات البحث العلمى هو تحديد حجم المشكلة فلو أختزلنا مشكلة الشرطة و الشعب فى أحداث الثورة ستكون النتيجة خاطئة و لذا يجب أولا تحديد حجم المشكلة بأنها تداعيات المعاملات بين الشرطة و الشعب قبل و اثناء أحداث الخامس و العشرون من يناير .
بعد تحديد حجم المشكلة يأتى هنا دور علماء النفس و الأجتماع و العلماء المتخصصين فى الجهاز الأمنى و هؤلاء دورهم هو أهم الأدوار فى حل المشكلة و يجب ان تتاح لهم جميع المعلومات و البيانات لدراسة المشكلة و يتاح لهم عمل لقاءات مع المواطنين و رجال الشرطة على السواء لبحث كيفية الخروج من هذه الأزمة و من هؤلاء العلماء ستخرج توصيات بأسلوب التعامل مع الأزمة بدلا من القرارت العنترية التى تخرج هذه الأيام فتتسبب فى اشتعال الأمور أكثر كواقعة الأفراج عن وائل الكومى و المتهمين من ضباط الأسكندرية و التى أدت إلى قيام المواطنين بحرق أحد أقسام الشرطة بالسكندرية و تهديدهم بحرق جميع الأقسام أو كقرار وزير الداخلية بأعادة المحاكمات العسكرية الذى أدى لتظاهر أمناء الشرطة و استغل هذا الحادث فى حريق وزارة الداخلية لذا يجب ان تكون القرارات فى الفترة القادمة يحكمها اراء علماء النفس و الأجتماع بدلا من أن تسقط هيبة الدولة بسبب اتخاذ بعد القرارات و من ثم ألغاءها نتيجة الضغط الشعبى.
شاهدنا جميعا الأستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية و تواجد فيه عدد كبير من رجال الشرطة و لم يتعرض ايا منهم للأذى أو المضايقة من المواطنين و هذا يثبت أن المشكلة بين المواطنين و بعض رجال الشرطة و ليس كل رجال الشرطة و هؤلاء اصحاب المشاكل مع المواطنين مثل الضباط المسئولين عن قضية خالد سعيد أو السيد بلال أو الذين تعرضوا للمواطنين بأطلاق النار و هؤلاء من يرفض المواطنين تواجدهم فى الشارع و يطالبون بمحاسبتهم و لن تستقر الحياة مرة أخرى دون حساب لهم .
كل هذا لا ينفى وجود الكثير من الوجوه المشرفة للشرطة و لا أدرى سببا لعدم التركيز عليهم و عدم ظهورهم إلا عدم المنهجية فى التعامل مع الزمة فمثلا الضابط الذى رفض رشوة 15 مليون دولار قبل أحداث الخامس و العشرين من يناير هذا مثال يشرف أى مصرى و ليس الشرطة وحدهاو ألتفاف المواطنين حوله شيئا طبيعى ضباط الشرطة الذين استشهدوا فى حادث مخزن الكيماويات بمدينة السلام اثناء الثورة و الذين نجوا من منا لا يتشرف بهم ضابط الشرطة الذى قام بالتبرع بالدم لأحدى السيدات و هى تلد و كانت فصيلة دمها نادرة بعد الثورة هؤلاء و غيرهم الكثير من الأمثلة التى تشرف الشرطة المصرية يجب أن يتم توفير مساحة جيدة لهم فى الأعلام المصرى لتخفيف الأحتقان بين الشرطة و المواطنين و لفتح المجال أمام تواجد قدوات يحتذى بها .
و أظن أنه يتوجب على المجلس العسكرى التعامل بمزيد من الحزم و الحسم فى هذا الملف أعتمادا على ما لديه من رصيد ثقة لدى المواطنين فيكفى تعهده بمحاسبة المقصرين فى حق المواطنين و متابعته للتحقيقات و سير العملية لبث الثقة لدى المواطنين مع اضافة ضابط شرطة عسكرية بجميع الأقسام لفترة معينة حتى تهدأ الأوضاع و بالتالى وقتها سيتم محاسبة من يتجاوز من الطرفين سواءا المواطنين أو الشرطة فمن غير المعقول أن تخرج أحدى التظاهرات أو يتم قطع الطريق من البلطجية للمطالبة بالأفراج عن أحد المسجلين خطر و فى نفس الوقت ترك الأمور على ما هى عليه الآن يسمح بمزيدا من التجاوزات فمن الممكن مثلا اصدار قرار عسكرى بأن الضابط الذى سيتخلف عن عمله سيتم تقديمه للمحاكمة العسكرية أو الضباط الذين سيتجمهرون أو يقومون بتظاهرات سيتم أحالتهم للمحاكمة العسكرية فمن غير المعقول و لا المستساغ أن يخرج ضباط السويس فى تظاهرة أعتراضا على تحويل مدير أمن السويس و معه ضباط آخرين للتحقيق و الجميع يعلم ما حدث من تجاوزات من الشرطة داخل محافظة السويس فعلى اى شىء يعترضون او يتظاهرون غلا لو كانوا شركاء متضامنين معهم فى المهزلة .
فى حالة عدم أستجابة عدد كبير من ضباط الشرطة و عدم قابليتهم للنزول للعمل فى شرطة تحترم حقوق المواطنة و ترسى أسس الديموقراطية هناك اقتراحين الأول عمل شرطة شعبية من طلبة كليات الحقوق عن طريق عمل دورات تدريبية لهم ثم ألحاقهم بجهاز الشرطة و الثانى تخريج طلاب الفرقة الثالثة و الرابعة بكلية الشرطة تخريج مبكر .
أتمنى من يجد لديه حلولا أخرى لمشكلة الفراغ الأمنى يشاركنا بتعليقه و اقتراحاته حتى نصل لأفضل حلول ممكنة و قابلة للتطبيق

Share

الخميس، 24 مارس 2011

الشعب يريد خريطة طريق (1)


المتابع لأحداث الثورة يجد ان المتظاهرين لم يتعرضوا بالتخريب او الحرق إلا لأقسام الشرطة و مقرات الحزب الوطنى و لو تم الأستعانة بعلم الأجتماع و النفس لتحليل مثل هذا الموقف ستجد أن هذا ما حدث إلا لأحساس المواطنين أن الشرطة و الحزب الوطنى هم المسئولين عن أفساد حياتهم و أنهم هم المسئولين عن كل ما حدث من فساد فى فترة حكم النظلم السابق .
و المتابع لأحداث ما قبل و بعد الأستفتاء سيجد أنه لا توجد خريطة طريق واضحة تسير عليها البلاد , كان من المفترض قبل الأستفتاء أن يكون المواطن على علم تام بجدول زمنى ماذا بعد "نعم" أو ماذا بعد "لا" و لكن من الواضح و بعد ان انتهى الأستفتاء بالنتيجة التى كان يتمناها المجلس العسكرى لم تتضح الصورة حتى الآن و هل سيكون هناك مجرد أعلان دستورى يتضمن هذه المواد المعدلة فقط بالأضافة إلى بعض المواد التى تترأى للمجلس العسكرى أم سنستمر على دستور 71 حتى ننتهى من الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية و تغييره .
بقاء معظم قيادات الصحف القومية و قيادات التليفزيون حتى الآن رغم ما كانوا يروجونه عن الثورة فى بدايتها و رغم معرفة الجميع أنهم ما كانوا إلا أبواق للنظام السابق الفاسد لا يشعر المواطنين بالأمان و الأستقرار و يعطى هؤلاء الفرصة لتقنين أوضاعهم و محاربة الثورة بطريقة غير مباشرة و تنفير المواطنين من الثورة .
على سبيل المثال نشرت الأهرام أمس خبرا بسيطا كاذبا لم يسترعى أنتباه أحد و هو أن أتحاد شباب الثورة على الفيس بوك أعلن  أنه يجهز لمظاهرة مليونية يوم الجمعة القادم لأسقاط التعديلات الدستورية رغم أن كل الأئتلافات و الأحزاب و التيارات التى شاركت فى الثورة أعلنت عدم تسييرها لأى تظاهرات أو اعتصامات أعتراضا على نتيجة الأستفتاء و قتلت الفيس بوك بحثا عن مصدر الخبر فلم أجد له اى أساس من الصحة الخبر بسيط و لكنه كاذب و من التعليقات على الخبر ستعرف مدى خطورته فجميع من علقوا عليه هاجموا الثورة و الثوار و طالبوا بالأستقرار و هكذا من الأخبار البسيطة و الكاذبة التى تحاول الوقيعة بين الثوار و المواطن العادى و خلق تيار شعبى معادى للثورة .
البطء الشديد الذى يشعر به الجميع فى محاسبة قيادات النظام السابق و على راسهم الثلاثة الكبار زكريا عزمى و صفوت الشريف و أحمد فتحى سرور فقد نشرت جميع الصحف المصرية أن تقرير لجنة تقصى الحقائق الخاص بيوم الربعاء الدامى يدين هؤلاء الثلاثة و لم نسمع حتى الآن حتى عن استدعائهم للتحقيق فيما نسب إليهم هذا يشعر المواطنين بعدم الأمان و يجعلهم يشعرون أنه مازال هناك أناس فوق الحساب أضف إلى ذلك بقاء أحمد نظيف حتى الآن بدون محاسبة رغم أنه تحديدا يكفى معه قانون من أين لك هذا لأدانته او فتح ملف جامعة النيل و التى ألحقها المجلس العسكرى بوزارة التعليم العالى حسبما قرأنا فى الصحف برغم ان الجميع يعرف بملكيته لها فكيف يتم تحويلها لوزارة التعليم العالى دون حساب لمالكها؟؟؟؟
أنتشرت فى جميع الصحف أنباء عن تورط حبيب العادلى و النظام السابق فى أحداث كنيسة القديسين و أنباء عن تورط كل من حبيب العادلى و جمال مبارك فى أحداث تفجيرات شرم الشيخ و أنباء عن ما يسمى غرفة جهنم بمقر الحزب الوطنى الرئيسى و تورط كل من حبيب العادلى و جمال مبارك و صفوت الشريف فى ادارة غرفة جهنم و رغم ذلك لا يزال جمال مبارك يعيش مع والده فى قصر بشرم الشيخ مع أنباء عن ظهوره فى القاهرة أمس فى نادى رجال الأعمال و لم يستدعى لأى تحقيقات مثله مثل صفوت الشريف و محاسبة حبيب العادلى على اتهامات بغسيل الأموال و غموض التحقيقات معه فيما يخص الجانب الأمنى .
فى كل يوم تطالعنا الصحف عن انباء تورط مبارك و افراد اسرته فى فضيحة ما كالعثور على تماثيل اثارية فى قبو فيلا منير ثابت شقيق سوزان مبارك و تورط سوزان مبارك فى سرقة لوحة زهرة الخشخاش غير حصولها على بعض الحلى الأثرية من وزراء سابقين هذا غير الأنباء عن تورط محمود الجمال صهر جمال مبارك فى بعض المخالفات بالأضافة إلى مجدى راسخ صهر علاء مبارك و الأنباء عن تورطه هو الآخر فى الكثير من المخالفات و كل هؤلاء لم يتعرض لهم أحد بالسؤال حتى الآن فهل هم فوق الحساب أم أنهم غير مدانين و ما فعلوه لا يحاسب عليه القانون .
كل هذا النقاط تدل على أننا فى حاجة الآن لخريطة طريق توضح لنا الخطوات المستقبلية لعملية الأصلاح فى مصر فلن ننتظر من البرلمان و الرئيس القادمين أن يأتوا لنا بعصا سحرية تعالج كل هذه المشاكل و الشعب المصرى لم يعد قادرا على تقبل أى تهاون فى حقوقه و لم يعد قادرا على النسيان و مصر الآن فى اشد الحاجة إلى يد تحاسب و يد تبنى الغد .
أخشى إن لم تتواجد خريطة طريق واضحة للمرحلة القادمة أن نظل ككرات البلياردو ننتظر من يدفعنا فنصطدم ببعضنا البعض أو نسقط فى الحفر أو نصطدم بالحواجز
و للمقال تتمة بأمر الله توضح خريطة طريق أرشادية للمرحلة القادمة

Share

الثلاثاء، 22 مارس 2011

صرخة مسلم مصرى



هذا الخبر نشر فى أغلب وسائل الأعلام يوم 21/3/2011
" أحرق قس إنجيلي أمريكي مثير للجدل نسخة من القرآن الكريم في كنيسة صغيرة بفلوريدا أمس الأحد تحت إشراف القس المتطرف تيري جونز الذي أثار في سبتمبر الماضي موجة من الإدانات الإسلامية والدولية بشأن خطته لإحراق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وادعى القس الانجيلي واين ساب أن المصحف الكريم "مسئول عن عدة جرائم"، فيما قال المنظمون إن ما حدث الأحد كان "محاكمة" للقرآن اعتبر فيها كتاب المسلمين المقدس مذنبا وتم إعدامه"، على حد زعمهم واستمرت مداولات "هيئة المحلفين" حوالى ثماني دقائق وضعت بعدها نسخة القرآن التي كانت قد نقعت بالوقود لمدة ساعة، على طبق حديدي في وسط الكنيسة وأشعل فيها ساب النار. واحترق القرآن لمدة عشر دقائق فيما التقط بعض الحضور الصور، وكان الحدث مفتوحا أمام الجمهور إلا أن أقل من ثلاثين شخصا تواجدوا في الكنيسة"
رسالة إلى المفكرين و العلمانيين و أمريكا
و كان الخبر صاعقا لى و داعيا للتفكير فهذا القس ليست هذه هى السابقة الأولى له و ليست هذه هى الحالة الأولى للتعدى على الأسلام و القرآن ناهيك عما يحدث للمسلمين فى كل أنحاء الأرض أهذه هى أمريكا واحة الديموقراطية التى يتغنى بها مثقفينا و مفكرينا بديموقراطيتها و لكنها فقط ديموقراطية المصالح و ديموقراطية التعدى على الأسلام فما الفرق بين المدنيين فى ليبيا و المدنيين فى فلسطين الفرق الوحيد بينهما أن ليبيا تؤثر على سعر البترول العالمى أما فلسطين فالسعر معروف فهم عرب و مسلمون .
أما مفكرى مصر و مثقفيها و الذين ينادون بالديموقراطية و فصل الدين عن الدولة و ينادون بالحرية و حقوق الأنسان فلمجرد أن صرح بعض الشيوخ برأيهم فى الموقف من التصويت أقاموا الدنيا و لم يقعدوها و هم من ملأوا الدنيا صراخا و عويلا على تدمير حركة طالبان لتمثال بوذا حتى أن الأزهر أخرج بيانا يندد فيه بما حدث من طالبان أو ليس ما فعله هذا المأفون يعد تعدى على الديموقراطية و اذدراءا للأديان فلم  لم يهتز لكم جفنا على حرق القرآن و كأن هذا ما تنادى به الحرية و الديموقراطية فإن كانت هذه هى الديموقراطية و الحرية التى تنادون بها فتبا لكم و تبا للديموقراطية و الحرية فمصر شئتم أو أبيتم ستظل تعيش بشريانين أحدهما النيل و الآخر الدين
رسالة إلى الأخوان المسلمين و سلفي مصر و الأزهر
و أستغرب أشد الأستغراب من الأخوان المسلمون و الدعوة السلفية بمصر  رغم أحترامى و تقديرى كمسلم لهما إلا أنه فى نفس الوقت الذى كان يعد هذا المأفون القس جونز عدته لحرق القرآن و محاكمته كان محور حديثهم جميعا عن توضيح رأيهم فى الأستفتاء حتى أن البعض منهم غالى فى الأمر و قال بالوجوب الشرعى للتصويت بنعم حتى أنى قبل الأستفتاء و بعده قتلت الدنيا بحثا عن الدليل الشرعى كما علمونا أن الأصل فى كل شىء الحل إلا ما حرم بدليل فلم أجد أستدلالا شرعيا واحدا و كما علمونا أيضا فكل يأخذ منه و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لذا فلم أتبع الفتوى أو الرأى دون دليل و صدمتى كانت أكبر لما رأيت درس الأحد بمسجد الهدى بامبابة للشيخ محمد حسين يعقوب فى نفس يوم واقعة القس جونز و هو يحتفل فى الدرس بالنصر و الفتح الأسلامى الذى حدث من الموافقة على التعديلات الدستورية و هو يسبح بحمد الله و يستغفره شاكرا الله على النصر فى غزوة الصناديق و لم يتطرق إلى ما فعله هذا المخرف القس جونز
شيوخنا الأفاضل لست بأعلم منكم و لكنكم من علمتونا أنه لا فتوى بدون دليل شرعى و لم  يذكر الشيخ المحلاوى أو الجمعية الشرعية دليلا شرعيا واحدا للوجوب الشرعى للموافقة على التعديلات الدستورية و ليس لأحد أن يمنعكم من أعلان رايكم فى أمر كهذا و لكن بما أنه لم يستدل بدليل شرعى فكان يجب التوضيح أن الموقف ليس دينى و كما فعل الشيخ محمد حسان حين أعلن رايه بقوله أنه لا شىء على من يقول "لا" فى الأستفتاء إلا أنه كان من الواجب بما انه انتشر بين الناس هذه الفتوى الغير مستدلة بدليل شرعى أن توضحوا للناس إن كانت فتوى او راى شخصى و كان أحرى بكم أن تجيشوا الرأى العام ضد ما فعله القس جونز لتجبرون المجلس الأعلى على أرسال رسالة شديدة اللهجة إلى الأدارة الأمريكية تبين لهم أن ما يفعله هذا المأفون يزيد الأحتقان و يسكب النار على البنزين
و لا أدرى من هذا العبقرى من أتباع اللهو الخفى الذى أراد شق صف الثورة الذى اقنعكم بأنه فى حالة رفض التعديلات الدستورية فسوف تلغى المادة الثانية للدستور و التى يا ليتها تقول أن أحكام الشريعة الأسلامية هى مصدر التشريع و لكنها جعلت مبادىء الشريعة السلامية أحد مصادر التشريع و الفرق شاسع و كما تعلمون أنه ما كان لأحد أن يستفيد دينيا من قول "نعم" أو "لا" فلا هم سيحكمون الشريعة بقول "نعم" و لا كانوا قادرين على إلغاء المادة  الثانية للدستور لو كانت النتيجة "لا" فكما قال الشيخ محمد حسان دونها الرقاب و الجميع يعلم ذلك جيدا و  اذكركم هنا و لست أهلا للتذكير بالقاعدة الفقهية التى تقول أن درء المضرة مقدم على جلب المصلحة و المنفعة هذا لو كان هناك منفعة .
أما الأزهر الشريف فقد حان الوقت كى تتحرك دون أنتظارا لتعليمات من أحد و ليكن الله فقط غايتكم و شعب مصر كله من خلفكم و لكن أشعرونا أنكم عدتم مؤسسة المسلمين و ليس مؤسسة الدولة قرآن الله يحرق و الفتاوى المعلبة تنتشر و أنتم لازلتم تنتظرون التعليمات .
رسالة إلى مسيحى مصر و البابا شنودة
و اتذكر ما حدث من فتنة قبل الأستفتاء بايام قليلة فى قرية صول باطفيح و كان الهدف منها شق صف الثورة المصرية و اللعب على وتر الفتنة الطائفية و هنا هرول الجميع سلفيون و أخوان و قساوسة لرأب الصدع حتى أن البابا و هو يعالج فى أمريكا طالب الأقباط بعدم التظاهر و ذلك لوأد الفتنة و لم يمضى من الزمن القليل إلا و أنتشر على الأنترنت أحد شرائط الفيديو لأحد القساوسة و هو يطالب الأقباط جميعا بالتصويت بـ"لا" و شاهد الجميع العربات المحملة بالأخوان المسلمين و السلفيين من جانب للتصويت بـ"نعم" و العربات المحملة بالأقباط على الجانب الآخر للتصويت بـ"لا" فتحول الموقف و كأنها معركة دينية بين "نعم" و "لا" و ليست أستفتاءا على دستور مصر و أنى على يقين أن لو كان البابا و هو فى أمريكا شجب ما يدبره المجنون جونز و أنا على يقين من رفض الكنيسة المصرية لما حدث منه لتحول الموقف تماما و قضى على الفتنة الطائفية فى أطفيح قبل أن تولد و قضى على فتنة الأستفتاء و لو أن اقباط مصر ايقنوا أن من كان يظلمهم فى السابق هو نظام مبارك و ليس الأسلام لتغير الوضع كثيرا و لا طالب أحد من الأقباط بالمساس من المادة الثانية للدستور فالمادة ذاتها تضمن كل الحقوق التى يطالب بها الأقباط فالشريعة الأسلامية نفسها ضامن لحرية العبادة للأقباط و لبناءهم دور عبادتهم و ما كان يحدث فى عهد مبارك لا يمت للأسلام بصلة و لو كان أحد المحامين رفع قضية بعدم دستورية القوانين الخاصة بالأقباط طبقا للمادة الثانية من الدستور لكسبها .
و أطالب البابا و الكنيسة بنشر بيان بموقفهم مما فعله هذا المخرف جونز فهذا البيان كافى بتهدأة الوضع كثيرا بمصر و رأب الصدع الذى سببه الأستفتاء .
و استبشر خيرا من الحوار الذى بدأ بين البابا و الأخوان المسلمين و أطالب الجميع بفتح باب الحوار حتى يعرف كل منهما الآخر فالوضع فى مصر و كأن مجموعة مبصرين حبسوا فى غرفة مظلمة فلما رأوا النور تخبط كل منهما فى الآخر لأن النور أعماهم .
رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة
تعلمنا فى طفولتنا أن القوات المسلحة هى مدرسة الحزم و الصرامة و الجدية و ما تعلمونا أياه الآن لا يمت بصلة لما تعلمناه عنكم فكل شىء فى مصر لا يمت بصلة لأيا من هذه القيم بداية من الميوعة فى أزمة الأمن التى نعاني منها حتى الآن فلو كنتم ترغبون فى حلها فما أبسط من أن تعلنوها صراحة محاسبة كل مسئول فى وزارة الداخلية عن الأنفلات الأمنى و عن قتل المتظاهرين و استخدام القوة معهم مصحوبا أعلانكم بالتحفظ عليهم و أجراء التحقيق معهم لا أن يحدث مثلما حدث بالأمس من تحقيق مع وائل الكومى و شركاه ثم أحلاء سبيلهم ليكون رد الفعل الطبيعى للمواطنين هو مهاجمة أقسام الشرطة و حرقها مرة أخرة فتجبرون على اعادة القبض على وائل الكومى و شركاه مرة أخرى تهدئة للمواطنين و لا ندرى ماذا سيحدث بعد .
أما عدم القبض على بعض مسئولى النظام السابق بحجة أنه لم يتقدم أحد ببلاغات تتهمهم بشىء فهى حجة من لا يريد ان يحاسب فلو كنتم تريدون حسابهم فيكفى ان تحاسبوهم بقانون من اين لك هذا لينكشف مستور كل منهم و لتغلقوا ابواب ما نراه من فتن فى مصر .
لماذا لا توجد خريطة طريق واضحة لما سيحدث فى مصر بالفترة القادمة فقبل و بعد الأستفتاء لا يعلم أحد ما هى الخطوة القادمة و هذا وحده بابا واسعا لمن يريد أثارة الفتن الشعب يريد خارطة طريق .
و اسئلكم اين أنتم مما حدث من هذا المخرف جونز فلم نرى منكم شجبا و لا استنكارا و أطالبكم هنا باستدعاء السفير الأمريكى بمصر و تبليغه رسالة شديدة اللهجة تعبر عما تمتلىء به صدورنا مما حدث و طالبوا بمحاسبةهذا المخرف بتهمة  ازدراء الأديان فديننا ليس برخيص لدينا و دونه الرقاب .
رسالة إلى حكام العرب و المسلمين
واضح ما يشغل حكام العرب و المسلمين عما فعله المخرف جونز فكراسيهم أهم عندهم من تصريح قد يغضب أمريكا و كأنهم لا يتعلمون و لا يفهمون فما حدث لبن على و مبارك و القذافى ليس منكم ببعيض فأنتفضوا لدينكم قبل أن ينتفض عليكم شعوبكم الكراسى زائلة يا من تقرأون و ترون ثم لا تفهمون .
رسالة إلى شباب ثورة مصر
و قبل أن أختم هذا المقال الذى أطلت فيه كثيرا لا يسعنى إلا أن أنادى شباب ثورة مصر من جميع التيارات و الأحزاب و قد بح الصوت و دمعت العين على ما نراه من فرقة بعد وحدة و تشتت بعد تجمع ثورتكم تخطف و ما يحدث الآن من تشتت يمهد الطريق إلى ديكتاتورا جديدا يحكم البلاد أنسوا خلافاتكم بحق الله الذى جعل عنده الشهداء أحياء أعلموا أن ما يحدث من شقاق بينكم الآن ما هو إلا فرصة لمتربص بكم و بثورتكم و أنظروا كيف نشط أصحاب الثورة المضادة على خلفية الشقاق بينكم وحدوا صفكم فكل خرجتم تحت لواء واحد هو لواء مصر و لم يخرج أيا منكم تحت لواء حزبه أو تياره أجمعوا الصف حتى لا تضيع منكم مصر مرة أخرى و كما ترون الكل يعمل من أجل مصلحته و ما يؤمن به فها هى أمريكا واحة الديموقراطية و راعية السامية تتغاضى الطرف عما يتعرض له قرآننا فلن يصنع ديموقراطيتنا و حريتنا غيرنا .
أخيرا لا تقرا و ترحل لا تحرمنا من تعليقك و شاركنا بالراى كيف نعود صفا واحدا مرة أخرى .
Share

السبت، 19 مارس 2011

تصريحات النظام السابق تعليقا على الأستفتاء



حسنى مبارك : يحز فى نفسى ما أراه من بنى وطنى من أقبال على الأستفتاء.
جمال مبارك : الأستفتاء أهم انجازات الحزب الوطنى التى لا ينكرها إلا جاحد .
أحمد نظيف : ما يحدث اليوم هو ردة عن التكنولوجيا ففى عصرى كنا نستخدم برامج تعقب الأى بى بديلا للحبر الفسفورى و كان التصويت من المنزل.
عمر سليمان : التكدس و الأزدحام الشديد أمام لجان الأقتراع يدل على عدم جاهزية الشعب للديموقراطية.
أحمد شفيق : نقوم بتوزيع البونبونى على المواطنين أثناء الأستفتاء.
أحمد عز : أنا برىء ممن يتهموننى بأننى السبب فى عدم معرفة الشعب نتيجة الأستفتاء حتى الآن.
حبيب العادلى : المتواجدون بالأستفتاء الآن هم قلة مندسة من عناصر المحظورة.
أحمد ابو الغيط : وجود مراقبين للأستفتاء هو تدخل سافر فى شئون مصر الداخلية.
صفوت الشريف : نؤكد على حق المواطنين فى قول "نعم" أو "آه"
فتحى سرور : لو الناس قالت "نعم" الدستور بيقول فى الحالة دى يعنى "نعم لمبارك" و لو الناس قالت "لا" الدستور بيقول فى الحالة دى "لا للشرعية الثورية"
ممدوح مرعى : بصراحة القضاة تعبوا من الصناديق اللى أتملت و علشان كده هنشطب النهارة الساعة 2 الظهر و مفيش أشراف قضائى بعد كده .
القذافى : من انتم ..من انتم.. من أنتم يا من تستفتون .. ثورة ..ثورة..ثورة.. دقت ساعة النوم إلى البيوت إلى البيوت .
القذافى للشعب الليبى : ما يحدث بمصر الآن هو نتيجة تعاطى الشعب المصرى لحبوب الهلوسة .
القذافى للمجتمع الدولى : هل تريدون لليبييون  أن يعانوا القلق كما يعانيه الشعب المصرى اليوم لعدم معرفة نتيجة الأستفتاء .
Share

طلقات من وحى الأستفتاء

·         ديموقراطية القطيع ستكون هى البديل لديكتاتورية مبارك لو أصر المشايخ و القساوسة على أعلان رأيهم فى أمور لا تمس الدين فى شىء فهناك مسلمون قالوا "نعم" لمجرد أقبال المسيحيين على "لا" و المسيحيين قالوا "لا" لمجرد تبنى الأخوان و السلفيين ل"نعم" بالرغم من أن لا "نعم" ستحكم الشريعة و لا "لا" ستلغى المادة الثانية من الدستور و يبقى حق المشايخ و القساوسة فى التصويت و لكن مع عدم أعلان أراءهم.
·         لا نريد أن يكون البديل للخمسين جنيه المقسومة نصفين هو الحرام و الحلال أو سلطة الكنيسة فيما هو لا يمس الأديان بشىء.
·         المشايخ الذين قالوا بالوجوب الشرعى ل"نعم" أو الذين قالوا "نعم" علانية و تبعهم الكثير من الناس هل يستطيعون تحمل وزر 85 مليون مصرى لو أدت "نعم" لخلق ديكتاتورا جديدا أو لدستور لا يحقق العدالة الأجتماعية أو الألتفاف على مطالب الشعب.
·         أطالب المشايخ الذين قالوا بالوجوب الشرعى للتصويت ب"نعم" بالأعتذار فالأستفتاء من الأمور الأجتهادية فمن أجتهد و أصاب فله أجران و من أجتهد و اخطأ فله أجر و أذكرهم بأن أعلان رأيهم علانية فى مثل هذا الأمر يجب أن تحكمه القاعدة الفقهية درء المضرة مقدم على جلب المصلحة و المنفعة و خير الخيرين و شر الشرين.
·         (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) حديث صحيح بمعناه.

·         يجب أن يفتح باب المسجد و الكنيسة على مصراعيه للحوار المفتوح لأن من الواضح أن كلا الطرفين يظن نفسه المضطهد الوحيد فى عصر مبارك و من الواضح أن كلا الطرفين لا يعرف الآخر جيدا و كذلك الأمر بالنسبة للتيارات السياسية و التى من الواضح أن معرفتها بالمسجد و الكنيسة تقتصر على ما كان يعرضه أعلام مبارك مشوها عن كل منهما.
·         لا نريد ديموقراطية الحزب الوطنى فمن قال "نعم" يحب مصر و من قال "لا" يحب مصر و لا يوجد بيننا خائن و عميل إلا من يخون مخالفيه سواء كان من مؤيدى "نعم" أو "لا"
·         عدم وجود خريطة طريق رسمية لماذا بعد "نعم" أو  "لا" يؤكد أننا فى حاجة لثورة على العقليات المتجمدة لكى تتكيف مع الثورة فكان من الواجب على المجلس العسكرى قبل التصويت أعلان جدول زمنى بالخطوات لو كانت الأغلبية مع "نعم" أو مع "لا" و يؤكد أن الديموقراطية الناتجة عن ذلك ستكون ديموقراطية مشوهة.
·         الفوسفور المستخدم فى الأنتخابات شكله صناعة النظام السابق لأنى قدرت أزيله و لكن لأنى صناعة الثورة لم أعد التصويت مرة أخرى فى لجنة أخرى حتى تنتصر الأغلبية الديموقراطية (مش هقول الطريقة غير بكرة علشان محدش يستخدمها النهاردة سواء ب"نعم" أو "لا")
·         عدم تعرض أيا من أفراد الشرطة لأى من المضايقات يخلينا نقول أن حجة البليد مسح السبورة و يا ريت تخلوا عندكم دم بقى و تنزلوا و بلاش كلام فاضى و دلع علشان شكلكم بقى وحش أوى.
·         أجمل ما فى الأسفتاء أنه لا يوجد كنترول نحصل منه على النتيجة مسبقا على عكس ما كان يفعل النظام السابق.
حتى لا يتهمنى أحد بالعلمانية لما فى هذا المقال من كلمات أعلنها صريحة أنا مسلم سلفى العقيدة أخوانى الهوا و قبل أن تحكم على كلامى زنه بميزان الشرع و أعلم أن ما حدث فى أطفيح من الممكن أن يتكرر لو ظل المسجد و الكنيسة بدون حوار و لو لم يتفهم كل منهما أنهم شركاء الوطن و لقد أعلنها المشايخ صريحة أن ما حدث فى أطفيح لا يمت للأسلام بصلة و أنا أعلنها صراحة أن ما حدث اليوم بالأستفتاء لا يمت للأسلام بصلة.
Share

الأربعاء، 16 مارس 2011

عارف أنا ليه هقول لا للتعديلات الدستورية


عارف ليه هقول "لا" للتعديلات الدستورية
·         علشان اللى أتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادى .
·         علشان منبقاش سلمنا القط مفتاح الكرار .
·         أيش تعمل الماشطة فى الوش العكر .
·         علشان القمار حرام شرعا .
·         علشان ميبقاش أبنى فى حضنى و أروح أدور عليه .
·         أيهما أفضل أن أنتظر من لا أعلم ليعطينى ما أريد أم أأخذ ما أريد ليحكمنى به من لا أعلم .
·         لن أقول "نعم" للتعديلات الدستورية لأنى لن أنتظر من لا أعلم ليعطينى ما أريد و سأقول "لا" للتعديلات الدستورية حتى أحصل على ما أريد ليحكمنى به من لا أعلم .
·         علشان افتكرلك أيه يا بصلة و أنتى كل عضة بدمعة .
·         علشان لا يلدغ المؤمن من جحرا مرتين .
·         لأن أول الأغتصاب قبلة .
·         لأنه لا تدفع الأثمان الغالية إلا للحصول على اشياء قيمة و لا يوجد أغلى من دماء الشهداء .
·         لأن الذى أخرج آدم من الجنة تفاحة .

Share

الثورة المصرية و التجربة الروسية


الثورة المصرية و التجربة الروسية
التجربة الروسية
يعتبر الخبراء و المحللون أن فترة حكم بوريس يلتسين هى الأسوء فى تاريخ روسيا القديم و الحديث لم تشهد روسيا سوءا مثلها حتى فى فترة الأحتلال النازى أو ما قبل الثورة البلشفية و ذلك لما شهدته من أنتشارا للفساد و أنهيار أقتصادى أدى إلى الكثير من المشاكل السياسية و الأجتماعية.
ففى أوائل عام 1992 تبنى يلتسين سياسة الخصخصة وأعطت عمليات الخصخصة أصولا قيمة بأسعار زهيدة لدائرة ضيقة من رجال الاعمال، الذين كانت لهم صلات بالرئيس الروسي وقتئذ بوريس يلتسين وبطانته، وقد اصبحوا مليارديرات بشكل شبه فوري، في حين رأي الروس العاديون مدخراتهم تتبخر ودخولهم تهوى مع بدء اصلاحات السوق.
و أدت سياسة الخصخصة هذه إلى سيطرة رجال الأعمال و خصوصا اليهود على الأعلام الروسى و غالبية البنوك والشركات النفطية وقسم كبير من مصانع الألمونيوم والحديد و أدت سيطرة رجال الأعمال و اليهود على الأقتصاد إلى نفوذ سياسى مما أدى إلى أنحسار دور الدولة و أنتشار الفساد و تردى الوضع الأقتصادى و ظهور الجريمة المنظمة أو ما يعرف بالمافيا الروسية و تغلغلها فى معظم مناحى الحياة فى روسيا فأصبح الأقتصاد الروسى و الحياة السياسية فى روسيا تحت رحمة رجال الأعمال اليهود و رؤوساء عصابات المافيا الروسية.
و قدر البرلمان الروسي عام 1999 خسائر برامج الخصخصة في عهد يلتسين بنحو ثلاثة تريليونات من الدولارات (أي ما يعادل الميزانية العمومية للولايات المتحدة الأميركية لمدة عامين،وما يعادل أكثر من مجموع ميزانيات دول القارة الأوروبية كلها مجتمعة).
بوتين و الأصلاح
و هنا جاء بوتين لينقذ روسيا من هذا السرطان الذى أنتشر فيها و زرع المرض فى كل مؤسساتها و أدى بها إلى إنهيار أقتصادى و أجتماعى بالأضافة إلى  انهيار سياسي كبير على المستويين الداخلي والخارج فكيف أستعاد الأقتصاد الروسى قوته فى عهد بوتين و كيف أستطاعت روسيا أستعادة مكانتها الدولية فى العالم...!!؟؟؟؟
بدأ بوتين بأصلاح أجهزة الأمن الروسية أولا ليخرجها من سيطرة رجال الأعمال و اليهود و عصابات المافيا الروسية و التى كانت قد سيطرت على روسيا جميعها بما فيها أجهزة الأمن فاستطاع بهدوء و حكمة اعادة تنظيم هذا الجهاز واعادة احترام وثقة الناس به, و عبر أجهزة الأمن هذه بدأ بوتين حملته على الذين أغتنوا بشكل فاحش نتيجة تلاعبهم بالقوانين و سيطرتهم الأقتصادية و السياسية على روسيا فبدأ بالتدقيق و التمحيص فى كل ما يخص شركاتهم من ملفات منذ شراءهم هذه الشركات بأبخس الأثمان مرورا بملفاتهم الضريبية أو بالتضييق علي اصحاب هذه الشركات و أستغل الأزمة المالية العالمية و ترك الشركات الخاصة التي لا تعمل للمصلحة الوطنية بدون مساعدة لتخسر وتفلس، وقدم المساعدات المالية الهائلة فقط للشركات التي أثبتت أن عملها هو لمصلحة الدولة الوطنية أولا، ولكن بشروط قاسية أهمها تعيين موظفين حكوميين في هيئة أعضاء إدارات الشركات ولهم حق التدخل بسياسات الشركات وقراراتها.
و أدت صرامة بوتين و سياسة التضييق التى أتبعها إلى سقوط رجال الأعمال الذين تسببوا فى افساد الحياة السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية فى روسيا واحدا بعد الآخر ما بين لاجىء سياسى و مسجون لتفلت روسيا من قبضة الفساد و تعود لها قوتها الأقتصادية و العسكرية و الخارجية مرة أخرى.
هذا ما فعله بوتين لأصلاح روسيا بدون ثورة من الشعب الروسى و بدون أدلة قاطعة تثبت تورط رجال الأعمال هؤلاء فى الفساد لأن كل شىء كان يتم بغطاء سياسى و حكومى إنما حركته رغبة صادقة لأستعادة مجد بلاده و تطهيرها ممن علم الجميع أنهم كان السبب الرئيسى فى أنهيار روسيا و أنحسار قوتها فبدأ يبحث فى دفاترهم القديمة ليسقطهم واحدا بعد الآخر.
مصر و التجربة الروسية
حال مصر الآن لا يختلف كثيرا عن حال روسيا ما قبل بوتين فالفساد قبل الثورة المصرية أنتشر فى كافة مناحى الحياة فساد فى السلطة التنفيذية أدى إلى فساد سياسى و أقتصادى و أمنى و أجتماعى و ما تحتاجه مصر الآن هو قائد يستطيع السير على نفس النهج الذى سار عليه بوتين لأعادة الثقة بين أجهزة الأمن و المواطنين و هذا لن يتم بالخطب الرنانة و المناشدات و مطالب المصالحة فلا مصالحة بدون أرجاع الحقوق المسلوبة و القصاص فيجب اليوم و قبل الغد عمل حملات تطهير كاملة لأجهزة الأمن و الأدلة متوفرة للمدانين حتى يتميز الخبيث من الطيب و تعود الثقة بين المواطنين و الشرطة فما أحوج مصر اليوم إلى أمن الشرفاء الذى يؤمن محاسبة الذين تسببوا فى الفساد السياسى و الأقتصادى و الأجتماعى
أما عن رجال الأعمال و رجال السياسة ممن تسببوا فى أفساد الحياة السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية فى البلاد فهؤلاء من غير المستساغ فى وقت تصبو البلاد للأصلاح أن تكون حجج عدم القبض على فلان أو علان أنه لم تقدم بلاغات ضده حتى الآن فمن تسببوا فى الفساد معروفين و لن يقوم الشعب بالقيام بدور جهات التحقيق و الجهات الرقابية من بحث و خلافه يكفى أن تفتحوا ملفات هؤلاء و تعيدوا بحثها نقطة بعد نقطة و ستجدوا الكثير من الفساد التى تورطت أيديهم الأخطبوطية فيه و ستجدون الكثير من الأدلة التى تدينهم لو راجعتم سيرتهم الشخصية و ترابط علاقاتهم و دققتم فى ملفات الخصخصة و بيع القطاع العام فالفساد فى عصر ما قبل الثورة كان عبارة عن شبكة أخطبوطية تتشابك أذرعها فيكفى سقوط أحد هذه الأذرع و التحقيق الصارم معه لتسقط باقى أذرع الأخطبوط حتى نصل لرأسه و ندمرها .
اليوم نحن لسنا مطالبين بأن نكون حسنين النية و صبورين حتى تسقط الثمار الفاسدة وحدها من فوق الأشجار, اليوم نحن مطالبين بالبحث عن هذه الثمار الفاسدة و أسقاطها قبل أن نفاجأ بأنها افسدت جميع ثمار الشجرة
أنفضوا التراب عن أحذيتكم اللامعة فالحقيقة لا تذهب إلى أحد و هى دائما فى أنتظار من يبحث عنها و لن نقبل بمن يشغلنا بمسائل فرعية لا دخل لنا بها
راجعوا أتفاقية الغاز مع أسرائيل و أنظروا من المسئول عن بيع الغاز لهم بهذه الأسعار البخسة و من تقاضى عمولات عن هذا و لمصلحة من تم المتاجرة بمقدرات الشعب المصرى.
أفتحوا ملف أنهيار صناعة الغزل و النسيج بالمحلة الكبرى و ملف صناعة الحديد و الصلب منذ بدايته و ملف صناعة الأسمنت و ملف المدن الجديدة و أراضى الأستصلاح الزراعى و القرى السياحية لتصلوا إلى الجناة و لتنكشف الحقيقة
اليوم لا أحد فوق القانون و لا نطالب أن يحاكم أحد بدون ذنب و لكننا نطالب بالصرامة فى تطبيق القوانين فلا رادع اليوم غير صرامة القانون لا يجب أن يرى المفسدين فى ايدينا غير سيف الحق و يجب أن يعلموا أننا نبحث عنهم فى جحورهم لنقضى على الفساد من جذوره
Share