الاثنين، 29 يوليو 2013

الأنجليزية آشتون بعد لقاء السيسى و مرسى سأسعى لدى دولتى لأعطاء الفريق السيسى لقب سير لدوره فى منع الحرب الأهلية فى مصر

أكدت كاترين آشتون النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية أن لقاءها بالفريق السيسى قد أزاح اللثام عن كثير من النقاط الغامضة التى حاول الأخوان المسلمين تشتيت الرأى العام العالمى بمحاولة توصيفهم لما حدث فى مصر على أنه أنقلاب فى حين أنها لمست من الفريق السيسى ودا و لطفا لا يتمتع به إلا المدنيون , و أكدت كاترين آشتون فى تصريحاتها أن الرئيس المعزول مرسى لم ينكر ايا من الأدلة التى أطلعها عليها الفريق السيسى حتى أن كلامتها لمرسى بالأنجليزية البريطانية كادت أن تعبر عن نفسها بالعامية المصرية و كأنها تقول له " أتنيل و اتلهى يعنى كنت عاوز تخربها و تقعد على تلها "
و أكدت الأنجليزية آشتون أنها ستسعى لدى دولتها لأعطاء الفريق السيسى لقب سير تقديرا منها لموقف الفريق السياسى الذى أتخذه لتجنيب مصر الحرب الأهلية و حفظه دماء المصريين
و كان الفريق السيسى قد أطلع آشتون على مخطوطات و حفريات كان الملك عبدالله العاهل الأردنى قد سلمها للفريق السيسى فى زيارته الأخيرة تثبت مسئولية قناصة الأخوان المسلمين عن قتل البحر الميت ,و قالت اشتون أن الفريق السيسى أطلعنا على أدلة عينية تثبت تورط الأخوان فى أغتصاب فاطمة و أن براءة مهند مؤكدة و لكننا سننتظر أحكام القضاء أتباعا لمبدأ الشفافية
و قد تجمع العشرات من مواطنى المهندسين متظاهرين أمام مقر أجتماع آشتون بالفريق السيسى مما أضطر السيدة آشتون للذهاب إليهم بنفسها لأستقبال شكواهم فأكد لها المواطنين الشرفاء أن الدقى مكنش دقى بس الأخوان هما اللى دقوه
و عندما واجهت آشتون الرئيس المعزول مرسى بكل هذه الأدلة أغرورقت عيناه بالدموع و بكى و قال لها و هو القرد لما يموت القرداتى هيشتغل أيه فردت عليه آشتون موبخة أياه بعنف أظن أن هذا هو الوقت المناسب لتعترف بمسئولية الأخوان المسلمين عن ضرب الدرب الأحمر

السبت، 27 يوليو 2013

مصر ترتدى الثوب الأسود

تقريبا حصيلة القتلى منذ 30 يونية و حتى الآن أقتربت من ال 400 قتيل بين مؤيدين و معارضين و جنود و شرطة و كل طرف أدخل قتلاه الجنة و بقيت مصر وحدها تعيش فى النار
طالب السيسى المصريين بالخروج لتفويضه فى التصدى للعنف و الأرهاب فى الشارع و تعهد الجيش و الشرطة بحماية من سيخرجون لتفويض السيسى و لكن هذا لم يحدث وأحداث القائد أبراهيم بالأسكندرية خير دليل على ذلك فمؤيدى السيسى و مؤيدى مرسى كلاهما أجمع على أن الشرطة و الجيش أنسحبا و تركوهما فى مواجهة بعضهما البعض فكانت الحصيلة قتلى من الجانبين و أتهامات بالتعذيب و الأحتجاز من الجانبين و لست بصدد ترجيح رواية أيا منهما و لكن الشاهد الذى يهمنى هو الأجماع على أنسحاب الشرطة و الجيش من المواجهة و ما أنا متأكد منه هو أن التحقيقات لن تطرق لهذا الأنسحاب و لن يحاسب عليه الجيش أو الشرطة
أحداث النصب التذكارى أيضا بعيدا عمن أخطأ أو من المسئول عنها فالشرطة مسئوليتها هى مواجهة الخارجين على القانون و ليس أصطحاب أهالى للهجوم على المعتصمين و كان أولى بالشرطة أعادة الأهالى إلى بيوتهم و أن تتعامل هى مع أسلحة المعتصمين إن وجدت لا أن تترك الأهالى و المعتصمين يشتبكوا و فى النهاية الجميع يحمل السلاح و مصر هى من تنزف من دمائها
أعداد القتلى فى أحداث المنصة لا يوجد تعداد يعتمد عليه حتى الآن و لكن المؤكد من شهادات شهود العيان بالمشرحة و المستشفيات أن الأعداد كبيرة جدا حتى أنه من كثرتها تترك الجثث بالمستشفيات حتى يتم أفراغ أماكن لهم بالمشرحة و المؤكد أنهم جميعا مصريين منهم المعارض و منهم المؤيد (التقديرات الأولية 7 من الأهالى مؤيدين السيسى و ما بين 70 إلى 120 على أختلاف الروايات من مؤيدى مرسى ) فلا سبيل للشماتة فى الموت فلو كنت مؤيدا للسيسى فهناك مؤيدين له ماتوا أحزن عليهم و لو كنت من مؤيدى مرسى فهناك مؤيدين لمرسى ماتوا أحزن عليهم و لو كنت من مؤيدى مصر فهناك مصريين ماتوا
 الدماء التي تسيل في رقاب الجميع مع تفاوت في حجم مسؤولية كل طرف,, كل من كان بإمكانه حقن الدماء بأي شكل ولم يفعل شريك لمن سفكه
سيناء الوحيدة فى مصر التى تكاد ان يكون هناك أجماعا على وجود ارهاب منظم بها لم تخرج لتفويض السيسى لمواجهة العنف و الأرهاب و لم يؤيده من سيناء  إلا مشايخ عينهم أمن دولة العادلى على مائدة أفطار فاخرة و هذه أزمة أخرى نعيشها يتغاضى الجميع الطرف عنها
يجب ان نعترف جميعا أننا نعيش أزمة تهدد السلم الأجتماعى فى مصر بعيدا عن المزايدات من الطرفين و أستمرار هذه الأزمة يستنزف مصر بالفعل و يدخلها فى نفق مظلم المواجهات التى تحدث فى سيناء حتى الآن لا يفهم أحد كنهها بين جيش يؤكد على تواجده وواقع يؤكد على العكس فماذا يحدث هناك لا أحد يفهم و لا أحد يستطيع الأجابة و لا أحد يفهم طبيعة المؤامرة على مصر التى تدار هناك
أحداث الأمس زادت الأمور غموضا و توترا فالمفترض أن الشعب الذى أراده السيسى أن يخرج  لتفويضه قد خرج و فعلها فأين السيسى الآن مما يحدث على الأرض , كان المتوقع بعد تفويض السيسى أن نرى قرارات منه لحل الأزمة و لكن حتى المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أكتفى بكلمة شكرا و هى لا تجعلنا نرى ما يحدث فى الغرف المغلقة اضافة إلى ان أحداث العنف التى وقعت زادت من حدة الأنقسام
و على فكرة و بدون أى مزايدات أأقروا التاريخ التعامل الأمنى القمعى حتى مع الأرهاب بيزود الأرهاب مش بيقلله
كل هذا يحتاج إلى تدخل سريع من العقلاء إن وجدوا ليخرجوا لنا بمبادرة تحقق الحد الأدنى من الهدوء فى الشارع و تبعدنا عن الحل الأمنى لأن فيه خسارة للجميع و لا يضمن حتى تماسك المؤسسات الأمنية مع سيل الدماء اليومى
المبادرة يجب أن تضمن
1-  وقف الحشد الجماهيرى من الجانبين
2- عدالة أنتقالية تضمن محاكمة كل من أجرم منذ يناير 2011 حتى الآن
3- حظر النشر الأعلامى فى جميع القضايا المنظورة أمام القضاء
4- ممثلين لمنظمات المجتمع المدنى (الغير مخترقة أمنيا ) فى جميع التحقيقات
5- عدم الأقصاء لأى تيار أو فصيل سياسى
6- آلية تعديل الدستور و الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية المبكرة
7- ميثاق شرف بين جميع التيارات و القوى السياسية و المدنية تشرف عليه لجنة من سخصيات تحظى بالحد الأدنى من ثقة الجميع
لو سمحتم محدش يتناقش معايا غير اللى عاوز حل يخرج مصر من الأزمة مش اللى عاوز حل يرضيه

الجمعة، 26 يوليو 2013

هل الدم هو الحل

أنا لا عاوز أخوان و لا عاوز نظام مبارك و لا عاوز عسكر
أكيد الكل فاهم أنا مش عاوز نظام مبارك ليه و رافض الأخوان لأنهم تعاونوا مع العسكر للوصول للسلطة و كانوا أول من مارس الوساخات السياسية و أول من دق مسمار فى نعش الثورة  و رفضى للعسكر لأن العسكر هم كلاب مبارك و كل ما فعلوه منذ رحيل مبارك و حتى الان كان لخدمة نظام مبارك
و علشان كده عمرى ما هكون أداة لأى طرف فيهم للقضاء على الطرف الآخر
بالنسبة لمظاهرات تأييد مرسى فأنا نزلتها علشان اشوف الأرهابيين اللى الأعلام عمال يتكلم عليهم و الناس بتردد وراه و معتبرين دا سبب كافى حتى لسحق الأخوان و التخلص منهم و لما نزلت شوفت ناس عندهم قناعات حتى لو كانت غلط فهما محتاجين لأحتوائهم مش لنبذهم و إلا هنكون بنصنع أرهاب بشكل جديد
بالنسبة بقى للموقف الحالى اللى أحنا عايشينه النهاردة بتعقيداته و اشتباكاته فلو الموقف مكنتش شايف أنه ممكن يؤدى بمصر للهاوية أنا كنت سكت و مفتحتش بوقى و فضلت قاعد مستمتع و كل اللى خانوا بيخلصوا على بعض سواء عسكر أو أخوان أو ثوار حطوا أيديهم فى ايد نظام مبارك و العسكر
بس المشكلة أن انا شايف الوضع رايح بمصر للهاوية فبالتالى المواقف الثورية فيه متنفعش لأن الموقف الثورى عبارة عن صح و غلط و مفيهوش رماديات و اللى بيتمارس عالأرض حاليا بداية من تمرد لحد 30 يونية ملهوش علاقة نهائى بالثورة هو ليه علاقة بس بوساخات المصالح المشتركة فبالتالى ملوش غير حل سياسى و الحل السياسى دايما بيكون عبارة عن ايه ممكن على ارض الواقع مش أيه اللى صح و أيه اللى غلط أيه اللى ممكن يخلى مصر تعدى الأزمة دى
اللى مصر بتواجهه النهاردة يمكن يكون من وجهة نظرى أكبر أزمة مصر بتعيشها فى العصر الحديث لأنها بتهدد تماسك المجنمع نفسه و مفيش طرف هيطلع منه كسبان حتى لو هو شايف نفسه على أرض الواقع كسبان
قرار السيسى بعزل مرسى و أقحام الجيش فى معترك السياسة بقوة أضافة إلى الشحن الأعلامى اللى بيتم كل يوم من الجانبين و أحتقان فى الشارع ينتهى بتربص من المواطنين المصريين ببعضهم البعض يؤدى إلى قتلى أضافة إلى موقف غامض تماما فى سيناء هذه كلها هى مؤشرات لأنهيار الدولة و من يقول غير ذلك كاذب
الحل يحتاج إلى تنازل فعلى من جميع الأطراف و مبادرة حقيقية تحقق للجميع حد ادنى من الرضا يبنى على اساسه مؤسسات الدولة و الواقع الحالى لا يمثل هذا الحل
أعصر عقلى فى محاولة للخروج بمبادرة للحل و لكنى لم اكون رؤية كاملة لمبادرة لحل الأزمة
حتى محاولة البحث عن حل تقابل بالأتهام بالأنتماء لطرف من الأطراف و سبب هذا أن الجميع مشحونون و متعصبون لأراءهم و كل طرف منهم يظن أنه يمتلك الحقيقة و الصواب
هل ينتظر الجميع مزيدا من الدماء و مزيدا من السقوط للدولة يجبرهم على التنازل و الجلوس لبحث حل ؟؟؟ لا أدرى و لكن كل المبشرات تبشر بالسوء و ما أراه الآن أن كل طرف مؤمن تمام الأيمان بقضيته هو فقط و ينتظر من الطرف الآخر التنازل لحل الأزمة

الأربعاء، 24 يوليو 2013

نقاش هادىء قبل الحرب الأهلية

**بهدوء مع ابن المجنونة السيسى **
المتابع لخريطة التظاهرات المؤيدة و المعارضة لمرسى او للسيسى سيجد الاتى
سيناء و مرسى مطروح و أغلب محافظات الصعيد مؤيدة لمرسى مع وجود معارضة بنسب متفاوتة فى محافظات الصعيد
الأسكندرية و المنوفية و المنصورة و المحلة و القاهرة و الأسماعيلية و السويس و السويس معارضة لمرسى مع وجود مؤيدين بنسب متفاوتة
المؤيدين لمرسى سبق و دعوا لتظاهرات حاشدة فى جميع أنحاء مصر و على مدار الأيام الماضية و خصوصا الجمعة الماضية خرجت التظاهرات المؤيدة لمرسى بقوة فى جميع المحافظات تقريبا و الدعوة لتظاهرات مؤيدة للسيسى يعرض هذه التظاهرات للأحتكاك المؤكد
هناك محافظات الغالبية فيها لن تفوض ابن المجنونة فى حربه الأهلية و أى محاولات لخروج تظاهرات لتأييد السيسى فى هذه المحافظات ستقابل بالقمع من مؤيدى مرسى و أحتمالية خروجها ستكون ضعيفة جدا او دربا من الجنون لأن أحتمالية تلاقى هذه التظاهرات قوية جدا
محافظات الأسكندرية و الدقهلية و الغربية و الفيوم و القاهرة و الأسماعيلية و السويس سيكون فيها أحتكاكات قوية بين المؤيدين و المعارضين و أحتمال الأشتباك قائم بقوة و خصوصا المسيرات التى سوف تسير فى القاهرة و الأسكندرية و المنصورة و المحلة و الفيوم و سوف نرى سلاحا من الجانبين و سوف يركز الأعلام المؤيد للسيسى على السلاح فى تظاهرات الأخوان و سوف يركز الاعلام المؤيد لمرسى على السلاح فى تظاهرات المؤيدين للسيسى و التعامل القمعى الوحشى للشرطة و الجيش مع تظاهرات المؤيدين لمرسى
سيحاول البعض تسمية ما سيحدث بمسمى غير الحرب الأهلية و ليكن مثلا الحرب على الأرهاب أو تصفية الأخوان أو أى غطاء آخر سيخترعوه و لكن المحصلة النهائية ستكون دماء مصريين ستسيل و أجراءات استثنائية بمباركة شعبية من مؤيدى السيسى و لا عزاء فى من ماتوا سواء مؤيدين أو معارضين
ماذا سيفعل السيسى ابن المجنونة فى المحافظات المؤيدة لمرسى و هى تقريبا جميع المحافظات الحدودية و محافظات الصعيد و على مدار الأيام الماضية رأينا فشل الأمن فى التعامل مع الهجمات الأرهابية فى سيناء حتى أن أحد الأصدقاء أبلغنى أن الشرطة و المجندين يسيرون فى الشوارع بزى مدنى يتلفتون حولهم أنتظارا للهجمة القادمة
السيسى لديه تفويض شعبى و عالمى و حتى موافقة من أسرائيل للتعامل الأمنى مع العنف و الأرهاب فى سيناء و حتى الآن لا نرى منه غير فشل فى التعامل و 42 مصرى ماتوا حتى الآن ليس بينهم أرهابى واحد و لا أحد يهتم هل عندما يشتعل الوضع بطول مصر و عرضها هل سينجح فى التعامل أم ستتحول مصر إلى الفوضى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رئيس الجمهورية المدنى الطرطور عدلى منصور غائب عن المشهد تماما فهل دوره سيقتصر على الخروج علينا لأعلان الأجراءات الأستثنائية و الحرب على الأرهاب ؟؟؟؟؟؟؟
كان هدف خارطة طريق السيسى المزعومة هو تجنيب الوطن الأنشقاق وويلات الحرب الأهلية و كل ما أتخذ من أجراءات حتى الآن عمق هذا الأنشقاق و يدفعنا دفعا للحرب الأهلية فهل وزير الدفاع مدير المخابرات الحربية السابق فشل فى تقدير الموقف ؟؟؟؟؟؟
شهدت مصر فى عهد مرسى خلال 365 يوما 9427 أحتجاج و عندما لجأ لأجراء أستثنائى فى محافظات القناة لم يستطيع أن ينفذه فلو نفذه الجيش و الشرطة بعد الجمعة القادمة ألا يعتبر هذا دليلا على تورطهم فى أفشال مرسى و اسقاط هيبته ؟؟؟؟؟؟
يصرخ الجميع من الأحتجاجات بعد عشرون يوم تقريبا من سقوط مرسى فى حين أنها فى عصر مرسى كانت تعبيرا عن حرية الرأى و حقا للمواطنين ليس من حق أحد أن يمنعه أليس فى هذا أدانة للجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟
بفرض أنه لا يوجد أصوات فى الجيش حتى الآن معارضة لما حدث فهل نضمن تماسك الجيش فى حالة توسيع دائرة العنف ؟؟؟؟
فى السياسة و أدارة الأمم لا يوجد خيار بين صواب و خطأ و لكن الخيار دوما هو ما بين ما هو ممكن و ما هو غير ممكن و كل الشواهد تؤكد على أننا مقبلين على عنف فى الشارع و دماء قد يصل للحرب الأهلية فهل قيادات الدولة الحالية لا تعلم هذا أم أن ما سيسل من دماء لا يهمهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

من الذى حولنا إلى حيوانات ؟؟؟؟؟!!!

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ  وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (الإسراء 70)
لما خلق الله الأنسان كرمه و فضله على باقى المخلوقات و لضبط حياته أرسل له الرسل و شرع له الأديان و ختم هذه الأديان بدين الأسلام
و لو نظرت إلى حياة الأنسان منذ بدأ الخليقة و حتى الآن ستجد أن تطور حياة الأنسان يبعده عن صفاته الحيوانية فالأنسان الأول كانت حياته متقاربة جدا مع حياة الحيوان فى  أن كلاهما كان يبحث عن تأمين معيشته و تأمين ممارسته للجنس
فالأنسان الأول كان يبحث عن شيئين أساسيين و هما تأمين مأكله  و تأمين ممارسته للجنس و يشترك فى هذه الصفات  تماما مع الحيوان و لأن الله كرم الأنسان و فضله على الحيوان فقد بدا الأنسان يبحث عن سبل جعل حياته أفضل فبدأت تظهر له حاجات أكثر و بدأت الصفة المشتركة بينه و بين الحيوان فى تضاؤل نسبتها
فبدأ الأنسان بتطوير حياته و بقى الحيوان كما هو لا يتغير فبدأ الأنسان  أولا بتغطية عورته ثم بدأ فى البحث عن طريقة للأختباء عند التخلص من فضلاته ثم بدأ فى تخصيص مسكن له قريب من مصادر غذائه التى بدأ فى تنويعها سيرا على الطريق الذى رسمه الله له فى تطوير حياته و تحقيق مكتسبات أكثر لأنسانيته تميزه عن الحيوان فتجعل عبوديته لله عز و جل خالصة دون ضغط الحاجة إلى طعام و شراب و أمن
و من هذا فأنه كلما كان أقتراب الأنسان من الطريق الذى رسمه الله له فإنه سيكون ابعد ما يكون بعدا عن صفاته الحيوانية و ستكون بالنسبة له اشياء ثانوية تطور حياته جعلها أشياء مهيئة بالبديهة و كلما كان الأنسان بعيدا عن الله اقتربت حياته من حياة الحيوانات فكان هدفه من الحياة هو أن يأكل و يشرب و ينام و يمارس الجنس
فإذا نظرت إلى واقع الحال فى العالم الآن ستجد أن الغرب الكافر هو أقرب ما يكون إلى الطريق الذى رسمه الله للأنسان عند خلقه و هو طريق تكريم الأنسان أمافى بلاد الأسلام فسوف تجد أنه ما إن ذكر الأسلام إلا و تحدثت عن شعوبا تعيش فى مرتبة اقل حتى من الحيوانات فقد حول حكام هذه الدول و بمساعدة من مشايخ الدروشة هذه الشعوب إلى مرتبة اقل حتى من الحيوانات ترضى بأقل القليل من العيش فبعضهم حتى لا يستطيع تأمين مأكله و مشربه و لا حتى حياته و تكريمه فى الدول الأسلامية الآن أصبح عبارة عن عبارة تكتب على عربات دفن الموتى " تكريم الأنسان "
أنظر حولك و أحسب بنفسك مع الحيوانات فى كم من الصفات تشترك لتعرف مدى بعدك عن الطريق الذى رسمه الله عز و جل لك
من يلقى مخلفاته فى الشارع هو أقرب للحيوان من الأنسان
من يكسر أشارة المرور هو اقرب للحيوان من الأنسان
من يسير عكس الأتجاه هو اقرب للحيوان من الأنسان
من يرفع صوته دون ضابط هو اقرب للحيوان من الأنسان
أنظر حولك ستجد أنك حتى لا تستطيع أن تأكل و تشرب و تنام و أنت آمن
لم يخلقك الله لتأكل و تشرب و تنام كما يحاولون ان يقنعوك و إلا ما الفرق بينك و بين الحيوان
أنظر حولك و حاسب من حولوك إلى حيوان و عبر عن رايك و كن أيجابى
لم يخلقك الله لتعيش درويشا كما يحاول شيوخ السلطان ان يقنعوك
أسترجع أنسانيتك و سر على الطريق الذى رسمه الله لك